الاختلاف آدابه و تدبيره
الدرس النظري 3 :الاختلاف آدابه و تدبيره
1- مفهوم الاختلاف: " التباين في الرأي بين طرفين أو أكثر بسبب اختلاف الوسائل، و ينبع ذلك من تفاوت أفهام الناس، أو تباين مداركهم".
2- مقارنته بالجدل :
الخلاف: الافتراق حاصل في الوسائل و الغايات
الاختلاف:غاية و مقصود الأطراف واحد أما الوسائل فمختلفة
3- أسباب الاختلاف:
- النزعة الفردية للإنسان: شعوره بذات معنوية مستقلة و رغبته في التميز...
- تفاوت أفهام الناس و مداركهم: باختلاف قدراتهم العقلية و اختلافمواهبهم...
-تفاوت أغراضهم: و مقاصدهم و مصالحهم...
- تباين المواقف و المعتقدات: ينتج عن تضارب الآراء و تباين الأفكار.....
4- موقف الإسلام من الاختلاف: يصنف الإسلام الاختلاف إلى نوعين:
1- مقبول: إذا كان نابعا من تباين في الفهم بسبب الألفاظ أو دلالاتها أو الأدلة الشرعية و العقلية....
مثال: اختلاف الصحابة في فهم قوله صلى الله عليه و سلم:" لا يُصلِـيَنّ أحدكم العَصر إلا في بني قريضة...". (البخاري).
2- مذموم: إذا كان نابعا من هوى أو جحود، و يؤدي إلى النزاعات و الفتن و إلى التزييف و التضليل.
يقول الله تعالى: " وَآتَيْنَاهُم بَيِّنَاتٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَمَا اخْتَلَفُوا إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمْ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ". الجاثية17
5- من آداب الاختلاف في الإسلام:
- التسامح: يرقي من مستوى التعصب إلى مستوى التراضي و يعين على التطاوع بدل التنازع، للوصول إلى التكامل و الحوار البناء...لحديث الرسول صلى الله عليه و سلم :"رحم الله عبدا سَمحاَ...". (البخاري)
- قبول الآخر: الاعتراف به و بحقه في الاختلاف، بحيث يعطَى حقه في إبداء الرأي، بعيدا عن التعالي والاستهزاء أو الانتقاص من قدره أو فكره... قال تعالى:"...فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ مَالاً وَأَعَزُّ نَفَراً ". الكهف:34
- الحياء: يمنع من الاغترار بالرأي و يدفع عن صاحبه الوقاحة و الشعور بالعظمة...قال الرسول صلى الله عليه وسلم:"الحياء من الإيمان " .و قال عليه السلام :"إذا لم تستح فاصنع ما شئت ".
- الإنصاف: القدرة على الاعتراف بالخطأ و الشجاعة على تصويب الغير إذا تبين صوابه...قال عمار بن ياسر رضي الله عنه:" ثلاثٌ من جمعهنّ فقد جمع الإيمان: الإنصاف من نفسك , وبذل السلام للعالم و الإنفاق من الإقتار". (البخاري)
6- كيف ندبر الاختلاف؟
- ضبط النفس: مخاطبة الناس بأدب و رفق و بحلم و علم...يقول تعالى:"الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ". آل عمران134
- العلم بموضوع الاختلاف: فلا يجادل في موضوع يجهله ، و لا في موضوع خلافي يجهل مكوناته إلا على سبيل الاستفسار... يقول تعالى:"وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ". الحج8
- التفاوض: لاكتشاف نقط التلاقي و عوامل الاختلاف، بشكل يحفظ للأطراف كرامتهم و يحفظ الود بينهم...
- التحكيم: اختيار عالم أمين و حكيم لرفع الاختلاف،عند العجز عن التوافق والتفاهم... يقول تعالى:"وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُواْ حَكَماً مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلاَحاً يُوَفِّقِ اللّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيماً خَبِيراً " النساء35
- تفاوت أفهام الناس و مداركهم: باختلاف قدراتهم العقلية و اختلافمواهبهم...
-تفاوت أغراضهم: و مقاصدهم و مصالحهم...
- تباين المواقف و المعتقدات: ينتج عن تضارب الآراء و تباين الأفكار.....
4- موقف الإسلام من الاختلاف: يصنف الإسلام الاختلاف إلى نوعين:
1- مقبول: إذا كان نابعا من تباين في الفهم بسبب الألفاظ أو دلالاتها أو الأدلة الشرعية و العقلية....
مثال: اختلاف الصحابة في فهم قوله صلى الله عليه و سلم:" لا يُصلِـيَنّ أحدكم العَصر إلا في بني قريضة...". (البخاري).
2- مذموم: إذا كان نابعا من هوى أو جحود، و يؤدي إلى النزاعات و الفتن و إلى التزييف و التضليل.
يقول الله تعالى: " وَآتَيْنَاهُم بَيِّنَاتٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَمَا اخْتَلَفُوا إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمْ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ". الجاثية17
5- من آداب الاختلاف في الإسلام:
- التسامح: يرقي من مستوى التعصب إلى مستوى التراضي و يعين على التطاوع بدل التنازع، للوصول إلى التكامل و الحوار البناء...لحديث الرسول صلى الله عليه و سلم :"رحم الله عبدا سَمحاَ...". (البخاري)
- قبول الآخر: الاعتراف به و بحقه في الاختلاف، بحيث يعطَى حقه في إبداء الرأي، بعيدا عن التعالي والاستهزاء أو الانتقاص من قدره أو فكره... قال تعالى:"...فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ مَالاً وَأَعَزُّ نَفَراً ". الكهف:34
- الحياء: يمنع من الاغترار بالرأي و يدفع عن صاحبه الوقاحة و الشعور بالعظمة...قال الرسول صلى الله عليه وسلم:"الحياء من الإيمان " .و قال عليه السلام :"إذا لم تستح فاصنع ما شئت ".
- الإنصاف: القدرة على الاعتراف بالخطأ و الشجاعة على تصويب الغير إذا تبين صوابه...قال عمار بن ياسر رضي الله عنه:" ثلاثٌ من جمعهنّ فقد جمع الإيمان: الإنصاف من نفسك , وبذل السلام للعالم و الإنفاق من الإقتار". (البخاري)
6- كيف ندبر الاختلاف؟
- ضبط النفس: مخاطبة الناس بأدب و رفق و بحلم و علم...يقول تعالى:"الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ". آل عمران134
- العلم بموضوع الاختلاف: فلا يجادل في موضوع يجهله ، و لا في موضوع خلافي يجهل مكوناته إلا على سبيل الاستفسار... يقول تعالى:"وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ". الحج8
- التفاوض: لاكتشاف نقط التلاقي و عوامل الاختلاف، بشكل يحفظ للأطراف كرامتهم و يحفظ الود بينهم...
- التحكيم: اختيار عالم أمين و حكيم لرفع الاختلاف،عند العجز عن التوافق والتفاهم... يقول تعالى:"وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُواْ حَكَماً مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلاَحاً يُوَفِّقِ اللّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيماً خَبِيراً " النساء35
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire